أنت لا شيء

ألا تريدين التحليق أم أنك رضيت بالأرض موطئا
والله لم أرضه لك
ولا يرضاه لك عاقل
ليس هذا موطنك افهمي
وليست هؤلاء أناسك استيقظي
ليس لك مكان هنا
مكانك هناك
بينهم
في جنبهم
تحت جناحهم
بقرب حنانهم
جانب فيضهم
مليكتي رفعت تاجها
واحنت جناحها
لا أريد أن أشعل بها نار الشوق لهم لتتألم
بل لتحلق ةتنعم
مليكتي خلقت للنعيم ولم تخلقي للرذيل من الأنين
إذا أردت أن تشربي فذاك المعين المقيم الذي لا ينضب ولا يبخل أحد به عليك طيري إليه واسبحي في كينونة علومه ومعارفه
لم ترضين بالحقير من العطاء
والرذيل من الفضل
ترفعي عن هذا
أنت ملكة
لا ترضى من الحياة إلا أعلاها ولا من المنية إلا أشدها
الأسد تموت جوعا ولا تأكل من فضل الطعام ولو كان طازجا
هذه هي الملكة
ضريبة الملك أن يتخلى عن أقرانه
ويترك من حوله
ويغترب بين أهله
ويوتر من أقربائه
وحيدا يصارع المنايا
ويدافع عن رعيته
ويحول دون البلاء والشقاء عمن هم في رقبته
تسيء له الرعية فيحلم عليها
ويخدمها
فتتذمر
فيهون لها طريقها ويمدها بأسباب الوصال والبقاء
يخدمها بكل حب ومحبة
لأنه الملك
رأى مالم يروا
وعرف ما لم يعرفون
هذه حال الملك
من باطنه الرحمة لرعيته
ومن قبله العذاب لعدوها
ارتفع فرفعه الله
شدي المسير إليه
فقط
اقفزي إلى أحضان رحماته
يشفيك بيده الشافية
وتطيري
إليه
انزعي عنك هذه الحجب التي حولك والأبواب الموصدة دونك
وقولي يا الله بكل ثقة بكل حرف من حروف اسمه
وسلمي إليه
سلمي إليه أمرك وروحك ونفسك وقلبك وجسدك
تري الله في كل شيء
يشفيك ويرتضيك إليه
شدي المسير إليه
فقط
اقفزي إلى أحضان رحماته
يشفيك بيده الشافية
وتطيري
إليه
انزعي عنك هذه الحجب التي حولك والأبواب الموصدة دونك
وقولي يا الله بكل ثقة بكل حرف من حروف اسمه
وسلمي إليه
سلمي إليه أمرك وروحك ونفسك وقلبك وجسدك
تري الله في كل شيء
يشفيك ويرتضيك إليه
لن أكمل فما تأخذي مني إلا الفتات العفن والله لديه الفضل كله والطهر كله
ليس لي عرش ولا كرسي ولا رحو تظهر ولا قلم يكتب
ليس لي إلا الله
لا تتحدثي عن الآخرين وتتركي ما لديك يعاني
اتركي الآخرين لبارئهم
اهتمي بما لديك أرجوك
moso3a is typing …

2 responses to “أنت لا شيء

  1. ألقسوة ليست دائماً دليل على كراهية وليست دائماً دليل على عداوة فالأب يقسوا على ابنه وهذا شيء معروف ولا يمكن لأحد أن يتصور مصدر قسوة الأب على ابنه عداوة لا أبداً ولكن مصدره نوع من الغيرة على الولد .. يريد ألا تزل به القدم في أسباب الشقاء يريد أن ينتشله من اسباب الضياع ولا يتأتى له ذلك بحوار ونقاش فيقسوا عليه …

  2. (إن الأبرار يشربون من كأسٍ) و (عيناً يشرب بها عباد الله) :
    فرَّق بينهما في الشرب وطريقته :
    فالأبرار : يشربون من (كأسٍ) فإناؤهم محدود ، وطريقة مشروبهم ممزوج بكافور وزنجبيل كما قال : (كان مزاجها كافوراً) .
    أما المقربون : فيشربون من (عينٍ) فشربهم أكمل ، ويشربون مشروبهم صافياً ماءً وخمراً غر ممزوج .

Leave a comment