سحقاً لهذا النفاق الذي يمنعني من أن أقول لمن أحِّب :
” بحبك ”
أو أن أعايده إذا مرض بباقة ورد أو كلمة طيبة أو رسالة أو حتى أن أطمئن عليه أو أزوره أو …..
كنت أخاف من الإقتراب منه لأني لم أكن أعلم حقيقة مشاعري إتجاهه : ” إعجاب , إهتمام , احترام , تميُز , تعود , ….. ”
إلا أنني الآن يقينة من أن ما يٌخالجني ليس سوى الحُب …
أحبه , أثق به , أفتخر به , أريده كما هوَّ بغضبه ورضاه ببسمته وحزنه بوضوحه وغموضه بكل شيء فيه
ربي أرفع إليك دعوتي فأستجب لي كما عودتني يا كريم
اليوم وبينما كنا نتحدث أنا وأختي عن العمل ومصاعبه ذكرت لي أنه إن كنا نألم فإنهم يألمون كما نألم
فلم يجول بخاطري سوا ألمه نعم فإن كًنت أعاني كل هذا الألم فإنه يألم كما آلم لكن تراكم المواقف جعل كلانا يخاف رفض الآخر له
عندما سمعت صوته اليوم ارتفع صوت دقات قلبي حتى أنني اضطررت لأخذ نفسٍ عميق جداً كي أكمل الحديث دون أن أشعِّره بشيء
كان صوت سعاله ينزل على مسمعي وكأنها خناجر تخترق قلبي كم تمنيت أن أكون بجانبه لأقدم له الإهتمام الذي يستحقه
لكني اكتفيت بالصمت … كم تهرب منا الكلمات عندما يكون من نحبهم بجوارنا
وقفت حائرة بين أن أبقيه على الهاتف لأطول وقت ممكن وبين أن أنسحب كي لا يبذل جهداً بالحديث معي فأتعبه ..
المضحك في علاقاتنا أننا لا نبوح بهذه الأمور بل لربما وصلته أحاسيس مغايرة لما أمر به
لربما ظن أنني أحادثه لمصلحة بحتة وأمره لا يهمني لكننيي في الحقيقة أتزرع بأي شيء أي شي كي أفتح حواراً معه أو اسمع صوته أو حتى أقابله
إلا أن كُرهه لي يبقيني صامتة خارجياً وبداخلي بركان ثائر يفور ولا يهمد
أتمنى أن أخبره أنه ضعفي وقوتي , أنه رَّجُلي , أنه كل شيء كل شيء كل شيء
أعلم كم جرحته وكم أهنته وكم كسرت كبريائه فحول حبه لي لكراهية عمياء
يا ترى هل سأستطيع إخباره أن ما قمت به ليس سوا خوفي نعم خوفي وجُبني كان يبدوا له قوة وجرأة لكنه ليس سوا خوف
الانثى ليست كالرجل تستطيع أن تُحب أربعاً هي لا تستطيع سوا أن تحب شخصاً واحداً يكفيها زوجاً وصديقاً وحبيباً وكل شيء
=======================================================================
سألني ما الذي أدعوه له :
لذت بالصمت لم استطع أن أخبره أني أدعو له طوال الوقت حتى أنني لا أعرف أن أعيد ما يلهج قلبي بالدعاء له
فتارة أستيقظ من عميق النوم لينطق لساني دعاءاً له من أعماق قلبي يرافقه قطرات دمعٍ في وقت السحر عندما استيقظ لا أعرف مالذي باح به قلبي لربه
أو أن أكون أسير وحدي فأملأ وقتي بالدعاء له
أو أن أكون راكبة فأشرد بالدعاء له فأبتسم كالمجنونة
ولكن كثير من الكلمات لا تقال وكثير من الأفعال لا تفهم
=======================================================================
ربي أولست من يُلهم قلبي هذا الدعاء له ؟؟؟ أوليس قلبي بين اصبعيك وأنت من وضع هذا القدر من الحُب له ؟
أولست أقرب إلي من حبل الوريد وكل هذا ليس سوا محض مشيئتك ؟
إن كُنت قد خلقتني من ضلعه فأجمع الضلع بأصله فقد أرهقه البُعد وكابده السهر وكل الإنتظار
إني يقينة أني أخترته وأريده هوَّ هوَّ وكفى .
=======================================================================
31 1 2015 تمت المحادثة الساعة 11:30ص وقمت بكتابة البوست الساعة 9:20 م
الموقع : بالإنتظار …
البند : حوار خاص بيني وبين ذاتي .