27 / 7 / 2012
{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً } الفتح27
أتى أمر الله فلا تستعجلوه …
أردت منذ شهور ترك الجمعية لكثرة الانتقادات الموجودة داخلي اتجاهها وما كان مني إلا أن استخرت الله على ذلك الفعل وعزمت أمري وهيئة أسباب تركي لها وكان اهم أسبابها شعوري بالغربة بينهم وعنهم فقبول الآخرين لي هو أهمّ ما يدفعني للتواجد بينهم :
لكني تفاجئة برؤية ( منام يُرى عند النوم ويكون من الله واضح ولا يحتاج تفسير ) تخبرني بصريح العبارات أنها هدية من الله ليّ بعد العسر الذي مررت به كل تلك الفترات المنصرمة وأني سأكون بفترة مزاجية يتبعها 3 أمور
فأما الأولى هي خلافات حادة بين أطراف الفريق تحتوي الكثير من الإلهامات لكل فرد فينا
وأما التانية فهي فراغ الجوامع من المصلين لسبب لم يكن واضح لدي عندما رأيت الرؤية
وأما الثالث فقد نسيته لكني يقينة أني سأذكر حالما يحدث ..
نعم إن ” العمل الجماعي هو العقل “
عندما رأيت تلك الرؤية عن صراع الشيطان والإنتصار عليه ومن ثم تحرير عصفور الحُب ذو الصوت والنغم الجميل الذي يكاد لا يفارقني وخاصة بعد أن احتضنته بين ذراعي وأطلقته إلا أنها بقي متمسك بأقدامه على أطراف أصابعي وراح ينشر قلوباً نهدية اللون في أرجاء العالم ..
وقتها فهمت ولم أفهم …. بل …. علمت ولم أعلم
ولكن بهذه الجمعية ( جمعية حقوق الطفل الخيرية ) ولدت هنا نبضات ذاك العصفور لتحي تلك المحبة المتأصلة بكل كائن على وجه الأرض عندها وعندها فقط علمت أننا إذا أردنا إنهاء الحرب القائمة الآن فعلينا نشر الحب
كم أتمنى أن أعمل مسحراتية أجوب حارات الشام لأوقظ نيام قلوبهم وأخبرهم … يا نائمون وحدوه
” وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ”
إذا نسيت نفسك وأسكنت ربك قلبك فأذكر الله
إذا نسيت ذاتك وتذكرت ذات الله فأذكر الحي الذي لا يموت
إذا نسيت هواك وتذكرت رضى الله فأذكر الخالق … الحكيم … الخبير
يظن البعض أن النسيان يكون نسيان الذاكرة لكنهم لم يتفكروا ويتدبروا قوله إذا نسيت : وهل يعقل أن أنسى وأتذكر بنفس الوقت ….؟؟؟؟
بل هو نسيان الفاني أي ” أنا ” بتذكر الباقي ” الله “
وهل لدموع العاشقين موطنٌ وزمان …؟؟؟
منذ زمن والنفحات غائبة عني أكاد أعيد كلامي نفسه دون جدوى من التجديد
يارب صلتي بك ليس كما ينبغي وإن كان السبب هو ذاك فيارب أعني على القيام بحله وألهمني حله وأفرغ علي صبراً وعلماً واستعملني ولا تستبدلني
ثم أنني أدعوك أن تجعل مثوى ذاك الرجل جنة عرضها السماوات والأرض وأن تحشره مع والدي في جوارك يا رب العالمين ::: دعوة غريبة لغريب :::
كم هم غريبون البشر …!!!!
يارب لا تزال تجمعني مع هذا النمط من الناس رغم احترامي الشديد وتعلقي بهذا النمط من البشر إلا أنني أكثر ما أجرَح منهم فهم يغوضون لأعماقي ويبحرون في عالمي ثم فجأة يرحلون تاركين بحاري فارغة من كل معانِ الحياة … لعلي لم أفهم درسك لي رغم تكراره سامحني وأرجوك أرجوك أن تعلمني فجسدي لم يعد يقوى على التحمل وصبر رشف نقاطه الأخيرة وقلبي بات مريض أضناه طول السفر ..
ثم لمن تتركني ؟؟؟ وهل لي سواك ..؟؟؟ حتى وإن أعرضت عنك فأعلم أن ليس لي سواك وأني سأعود إلك وها انا يا الله أعود إلك ألم تقل وإن عدتم عدنا ؟؟؟؟
يارب أقبلني خذني مني إليك … يارب لا تكلني لنفسي طرفة عين بحق هذا اليوم الفضيل في هذا الشهر الفضيل في هذا الوقت الفضيل
يا ودود … يا ودود …. يا ودود
_____________________________________________________________________________________________
أنواع القذائف هذه الأيام :
قلب قلب : وهي الكلمة التي تخرج من القلب بكل صدق لتقصف قلب الشخص المقابل .
قلب عقل : وهي الكلمات التي تخرج من القلب لتدمر أفكار الشخص المقابل .
عقل عقل : وهي كلمات خالية من أي مضمون موجهة كآر بي جيه لعقل الآخرين ولا تتجاوذ عن حدوث بعض الثقوب في أفكارهم
عقل قلب : وهي كلمة خالية من أي هدف سوى زعزعة البنى التحتية لقلب الشخص الآخر
فأرجوا من الأشخاص الذين يمتلكون هذه القنابل من الحذر فلدي مضاد صورايخ لكل منها …
فمضاد قلب قلب >>> ذكر الله
قلب عقل >>> التفكر في ملكوت الله
عقل عقل >>> التعلم والعلم = المعرفة
عقل قلب >>> يقيننا بالله بأنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله علينا
=================================================================
الفرق بين الأنا Ego و الذات Subject كبير . الأولى هي شخصيتنا دون معرفة ودون توظيف في السياق أو في أي مجال والثانية أي الذات هي شخصيتنا عندما تكون موظفة في سياق؛ أي فاعلة. ولهذا الفاعل باللغة الإنكليزية هو Subject و كذلك بالفرنسية Sujet . تُرى في حواراتنا واختلافنا هل نحن أنا أم ذات ؟ . لو استطعنا أن نجد جواباً لتواضعنا قليلاً ولعرفنا أن اغلب ما نقوله في جلساتنا أو نرد به على الآخرين هو لتأكيد الآنا (الفارغة من أي محتوى) وأننا لا نستمع ولا نتعلم . لهذا ما نتداوله في اغلب الأحيان ليس حواراً بل مجرد (سجال)Polemic هدفه -فقط- الأنا .