الحب , المودة , الرحمة

 وهذا مقال ممتع 
لـِ .. ll د. مصطفى محمود l
من دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن

سكن النفوس بعضها إلى بعض

و راحة النفوس بعضها إلى بعض

و قيام الرحمة و ليس الحب.. و المودة و ليس الشهوة
قال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً …}
[الروم : 21]

إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت

و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة.. و الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا.

و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر

و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح، و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم

و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية

و قليل منا هم القادرون على الرحمة

و بين ألف حبيبة هناك واحدة يمكن أن ترحم، و الباقي طالبات هوى و نشوة و لذة

و لذلك جاء كتاب الحكمة الأزلية الذي تنزل علينا من الحق.. يذكرنا عند الزواج بالرحمة و المودة و السكن.. و لم يذكر كلمة واحدة عن الحب، محطما بذلك صنم العصر و معبوده الأول، كما حطم أصنام الكعبة من قديم

و الذين خبروا الحياة و باشروا حلوها و مرّها، و تمرسوا بالنساء يعرفون مدى عمق و أصالة و صدق هذه الكلمات المنزلة

و ليس في هذه الكلمات مصادرة للحب، أو إلغاء للشهوة و إنما هي توكيد، و بيان بأن ممارسة الحب و الشهوة بدون إطار من الرحمة و المودة و الشرعية هو عبث لابد أن ينتهي إلى الإحباط

و الحيوانات تمارس الحب و الشهوة و تتبادل الغزل

و إنما الإنسان وحده هو الذي امتاز بهذا الإطار من المودة و الرحمة و الرأفة، لأنه هو وحده الذي استطاع أن يستعلي على شهواته؛ فيصوم و هو جائع و يتعفف و هو مشتاق

و الرحمة ليست ضعفا و إنما هي غاية القوة، لأنها استعلاء على الحيوانية و البهيمية و الظلمة الشهوانية

الرحمة هي النور و الشهوة هي النار

و أهل الرحمة هم أهل النور و الصفاء و البهاء، و هم الوجهاء حقا

و القسوة جبن و الرحمة شجاعة

و لا يؤتى الرحمة إلا كل شجاع كريم نبيل

و لا يشتغل بالانتقام و التنكيل إلا أهل الصغار و الخسة و الوضاعة

و الرحمة هي خاتم الجنة على جباه السعداء الموعودين من أهل الأرض.. تعرفهم بسيماهم و سمتهم و وضاءتهم

و علامة الرحيم هي الهدوء و السكينة و السماحة، و رحابة الصدر، و الحلم و الوداعة و الصبر و التريث، و مراجعة النفس قبل الاندفاع في ردود الأفعال، و عدم التهالك على الحظوظ العاجلة و المنافع الشخصية، و التنزه عن الغل و ضبط الشهوة، و طول التفكير و حب الصمت و الائتناس بالخلوة و عدم الوحشة من التوحد، لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه، و لأنه في حوار دائم مع الحق، و في بسطة دائمة مع الخلق

و الرحماء قليلون، و هم أركان الدنيا و أوتادها التي يحفظ بها الله الأرض و من عليها

و لا تقوم القيامة إلا حينما تنفد الرحمة من القلوب، و يتفشى الغلّ، و تسود المادية الغليظة، و تنفرد الشهوات بمصير الناس، فينهار بنيان الأرض و تتهدم هياكلها من القواعد

اللهم إني أسألك رحمة..

اللهم إني أسألك مودة تدوم..

اللهم إني أسألك سكنا عطوفا و قلبا طيبا..

اللهم لا رحمة إلا بك و منك و إليك..

د. مصطفي محمود
يعني هاد المقال يمثلني

 

خواطر لغيري

نشتاق لهم……. نفتقدهم كثيراً….

تخنقنا الآهات على غيابهم…..

صعدوا إلى السماء..وصعد معهم كل شي….

أصواتهم..كلماتهم..ضحكاتهم..همساتهم..

ولم تبق لنا إلا الذكريات….

تلك الذكريات التي تفتك بنا..تشعل نار الشوق….

نار شوقنا التي لم تنطفئ….

نفتقدهم في الأزقة والأحياء ..في الحارات والممرات..

تحاصرنا أرواحهم لتطالبنا بالقصاص..بالثأر لهم….

لتلومنا على تقصيرنا وخلافاتنا…

وتدعونا إلى الوحدة والتعاون..لتحقيق ماضحوا بأرواحهم من أجله..

لإعادة البسمة إلى ربوع الشام الحزينة..

شهداءنا الأبرار .. ارقدوا بسلامٍ في أحشاء أرض الشام….

سنعيد لها الأمن والأمان..وسيحل عليها العدل والسلام…

وسيعود للشام مجدها الذي سرقه منها الطغاة….

شهدائنا الأبرار ألف تحية لأرواحكم الطاهرة.

 

ألوان

جَميعُنا يُحب الاهّتِمامُ ولكّنُ لا نُحبّ أنْ نَطلبهُ . !
نحتمل ….. نصبر …. وأحياناً نخبرهم أننا لسنا على ما يرام ..
لكنهم لا يهتمون سوى بأنفسهم وإن صمتنا يستغربون ..
عجباً
لكنني قبل أن أحب الإهتمام أريد الصدق فيه لأني سأكتشف زيفه ..
فلا تتكلفون معي …
وإني لأعلم بأن
كُلَّ النداءَ إذاً نَاديت يخذلنيِ
إلّا النداء أَذاً ناديت يآربيْ ” 🙂 ♥

لا تقولوا عني مجنونة ,,,فكلكم أيضا تملكون من السواد ما

يكفي لقتل بياض القلوب و ما يكفي لحجب النور عن

العيون ,,,

فقط انظروا ,,,,

( مهما حدث حاولوااااااااااا قتل السواد الذي فيكم بنور من الإيمان ) .

 

اتركوني

كم أكره البشر … خاصة عندما يتحدثون بما يؤلمني

لم أعد أرغب بهم أو التواجد بينهم أو معهم

ولا أريد حبهم لي

ولا أريدهم

فقد ارحلو عني

اتركوني وما بيَّ

*** أخي ***

إرجع يا أخي :

أشعر بانفصامٍ يسري في دمي ….. فالبسمةُ على محيايَ والقلبُ مكلومُ

وأدعي التفاؤلَ وأضمرُ عكسهُ ……. هـــــذا لعمــــــري في القياس ِ حرامُ

زياد , اعتقالك كادَ يقضُّ مضجعي …. فالغــــربةُ كربـــة ٌ ومريرة هي الايامُ

أسرِع بالخروج يا أخي فإننا …. في شـــــوقٍ اليكَ وبعضُ الشــــوقِ آلامُ

فاللآلئ من عيونِ أمكَ ذرفت ……. على الخـــدينِ حرقة ً والفؤاد محرومُ

فــــهذا غائبٌ وذاك مغـــيّبٌ …… والله علـــــيم بحالــــها فهــــــو العلام ُ

ولله قد فوض أبــــــــوك أمرَه …. وسلمك لـــــمن لا تضيع عنده الأنـــامُ

وأم خلدون ففي سرها صرخت ….. “حبيبي ارجع إليّ فبالقلب هيامُ “

وخلدون الصغير يحمل لك رسالةً ….. في عــــينيه يعجرُ عنها الكلامُ

” إرجع يا أبي وأعد إليّ فرحتي …. فالحـــــــياةُ بدونك حجارةٌ وركامُ “

وانا أقولُ إرجع يا أخي وأعد لي….. تفــــاؤلي فانت تعلم أنني متآلمُ 

وعندي يقينٌ بعودتك القريبة …….. موفوع الرأس وعلى صدرك وسامُ 

رباه فرج عنه وعن جميع اصحابه …. واجبر بخاطرنا فأنت الكريم المنعمُ

وصلِّ يارب على المختار محمدٍ …. سيدُ الأحرارِ وكبيرهم وله السلامُ

ANAS

الخلوات

يا طلاب الجنة

خذوا حذركم من ذنوب الخلوات وخاصة مع الجوالات واللابتوب (على الشات وغيرها من وسائل الاتصال ) فإنها تطعن في خاصرة الثبات وعليكم بعبادة السر فإنها تقي من نوازع الشهوات.”

[ أجمع العارفون بالله بأن ذنوب_الخلوات هي أصل الانتكاسات ، وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات ] – ابن القيم

ذنوب الخلوات خنجر يطعن في خاصرة الثبات
وعبادة السر درع يقي النفس نوازع الشر
وان خطوات في طريق الرياء تعني الرحيل عن مملكة الاستقامة..

 

شآآآآم

تجولت اليوم في شوارع دمشق , رأيت الارهاق في وجهها القديم
سألتها ما بالك
فأجابتني : الوحدة قاتلة يا بني
فأجبتها : ما ودعك ربك وما قلى ”
فقالت لي : لقد تداعوا علي كما تداعى الأكلة على قصعتها
فقلت لها : عما قريب وبإذن الله سيصبحون نادمين
فصرخت باكية : لماذا أنا ”
فقلت لها : أقول لك كما قال الله لمريم البتول ( إن الله اصطفاك وطهرك )
وهل نسيت أنك من دعا له الرسول ” اللهم بارك لنا في شامنا
فردت : الى متى ؟ ؟
أجبتها : حتى ينفذ صبر أيوب , وحتى يميز الله الخبيث من الطيب , وحتى ينقشع الظلام ويظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود , ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات .
فتنهدت وقالت : ربي اني مغلوب فانتصر ” , ربي اني مغلوب فانتصر

غاضب

** وعظتني نفسي **

وعظتني نفسي
للكاتب جبران خليل جبران

وعظتني نفسي فعلمتني حب ما يمقته الناس ومصافاة من يضاغنونه وأبانت لي أن الحب ليس بميزة في المحب بل في المحبوب.
. وقبل أن تعظني نفسي كان الحب بي خيطا دقيقا مشدودا بين وتدين متقاربين أما الآن فقد تحول إلى هالة أولها آخرها وآخرها أولها تحيط بكل كائن وتتوسع ببطء لتضم كل ما سيكون .

وعظتني نفسي فعلمتني أن أرى الجمال المحجوب بالشكل واللون والبشرة، وأن أحدق متبصرا بما يعده الناس شناعة حى يبدو لي حسنا..
وقبل أن تعظني نفسي كنت أرى الجمال شعلات مرتعشة بين أعمدة من الدخان واضمحل فلم أعد أرى سوى مايشتعل .

وعظتني نفسي فعلمتني الإصغاء إلى الأصوات التي لا تولدها الألسنة ولا تضج بها الحناجر.
وقبل أن تعظني نفسي كنت كليل المسامع مريضها ، لا أعي سوى الجلبة والصياح ، أما الآن فقد صرت أتوجس بالسكينة فأسمع أجواقها منشدة أغاني الدهور ، مرتلة تسابيح الفضاء ، معلنة أسرار الغيب

وعظتني نفسي فعلمتني لمس ما لم يتجسد ولم يتبلور ، وأفهمتني أن المحسوس نصف المعقول . وان ما نقبض عليه بعض ما نرغب فيه.
. وقبل أن تعظني نفسي كنت أكتفي بالحار إن كنت باردا . والبارد إن كنت حارا. وبأحدهما إن كنت فاترا . أما الآن فقد انتثرت ملامسي المنكمشة و انقلبت ضبابا دقيقا يخترق كل ما ظهر من الوجود ليمتزج بما خفي منه .

وعظتني نفي فعلمتني أن أقول “لبيك” عندما يناديني المجهول والخطر .
. وقبل أن تعظني نفسي كنت لا أنهض إلا لصوت مناد عرفته . ولا أسير إلا على سبل خبرتها فاستهونتها. أما الآن فقد أصبح المعلوم مطية أركبها نحو المجهول ، والسهل سلما أتسلق درجاته لأبلغ الخطر .

وعظتني نفسي فعلمتني ألا أقيس الزمن بقولي: كان بالأمس وسيكون غدا .. وقبل أن تعظني نفسي كنت أتوهم الماضي عهدا لا يرد والآتي عصرا لن أصل إليه . أما الآن فقد عرفت أن في الهنيهة الحاضرة كل الزمن بكل ما في الزمن مما يرجى وينجز ويتحقق .
وعظتني نفسي فعلمتني ألا أحد المكان بقولي : هنا وهناك وهنالك .
. وقبل أن تعظني نفسي كنت إذا ما صرت في موضع في الأرض ظننتني بعيدا عن كل موضع آخر .

وعظتني نفسي فعلمتني أن أسهر وسكان الحي راقدون . وأن أنام وهم منتبهون .
وقبل أن تعظني نفسي كنت لا أرى أحلامهم في هجعتي ولا يرصدون أحلامي إلا في غفلتهم . أما الآن فلا أسبح مرفرفا في منامي إلا وهم يرقبونني ولا يطيرون في أحلامهم إلا وفرحت بانعتاقهم .

وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح و لا أجزع لمذمة ،
، وقبل أن تعظني نفسي كنت أظل مرتابا في قيمة أعمالي وقدرها حتى تبعث إليها الأيام بمن يقرظها أو يهجوها .

وعظتني نفسي فعلمتني أن السراج الذي أحمله ليس لي ، والأغنية التي أنشدها لم تتكون في أحشائي . فأنا وإن سرت بالنور لست بالنور ، وأنا كنت عودا مشدود الأوتار فلست بالعواد

وعظتني نفسي يا أخي وعلمتني . ولقد وعظتك نفسك وعلمتك . فأنت وأنا متشابهان متضارعان . ومالفرق بيننا سوى أنني أتكلم عما بي وفي كلامي شيء من اللجاجة وأنت تكتم ما بك وفي تكتمك شكل من الفضيلة .

✿•.¸¸. التقارب المدروس ✿•.¸¸.

حكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعانى البرد الشديد ، فاقتربت

من بعضها وتلاصقت طمعا فى شىء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة

آذتها ، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص ، فاحتارت ما بين ألم

الشوك والتلاصق وعذاب البرد ، ووجدوا فى النهاية أن الحل الأمثل هو

✿•.¸¸. التقارب المدروس ✿•.¸¸.

بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك فاقتربت

لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ..

وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذى يحطم أمنها وراحتها…

 

هروب

كم أتمنى أن أخط بين الحين والآخر همسات إلى نفسي أجدها كالدواء بعد زمن من الآن

فما أقسى أن تكون مثل البحر

لا أحد يعرف أسرارك 

خارجك هادئ وانيق

وداخلك عالم عميق

 

يضج بالفوضى تارة والحروب تارة أخرى وبألم والشتات تاراتٍ وتارات

كلهم بل جميعهم بل من يحيطون بك يمدون إليك أيدهم مرة تلوة الأخرى يقولون لك …. إركب معنا ,,, إركب معنا …. وأنت تصر وتعاند وبكل قوة لا أريد

إيى متى ,,,, إلى أين ,,,, لماذا ,,,,

تكون أسألة صعبة , غريبة , عائمة تائهة

تريد ولا تريد

تقدر ولا تستطيع

تستطيع ولا تريد

أخطو ,,, لا تخطوا ,,,, بل هيا أخطو ,,,, ليس الآن ,,,…؟؟؟؟؟ إذاً متى ,,,؟؟؟

ربما

لكن

ماذا لو

في وقت آخر

ليس الآن

غير الموضوع

مالي رايق

هلأ مو وقتها

ليست سوى هروب من ألم يعتصر ونار تتأجج وأفكار تتناثر ومشاريع شرهة لك ..

وماذا بعد ..؟؟؟؟