لم أحلم …

لم أحلم
متنبّهاً الى ما يتساقط من أَحلامي، أَمنع
عطشي من الإسراف في طلب الماء من
السراب. أَعترفُ بأني تعبت من طول
الحلم الذي يعيدني إلى أوَّله وإلى آخري،
دون أن نلتقي في أيِّ صباح. «سأصنع
أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة».
فليس الحلم أن ترى ما لا يُرى، على
وتيرة المُشتَهى، بل هو أن لا تعلم أنك
تحلم. لكن، عليك أن تعرف كيف تصحو.
فاليقظة هي نهوض الواقعي من الخياليّ مُنَقَّحاً،
وعودةُ الشِعر سالماً من سماءِ لُغةٍ متعالية
الى أرض لا تشبه صورتها. هل في
وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم
بما لا يتحقّق، كأن أكون شخصاً آخر…
يحلم بأنه يرى الفرق بين حيّ يرى
نفسه ميتاً، وبين ميت يرى نفسه حيّاً؟
ها أَنذا حيّ، وحين لا أحلم أَقول:
«لم أحلم، فلم أَخسر شيئاً؟!

خلاص غيره ما يبقى لينا هو الخالق هو الرازق وهو إلي مأحيّنا

يا قلب خلاص وش يفيدك نبضك ..خلاص هذا الزمان راح وراح ما فيه من ذكرى
تذكر كم فرحت وكم من الآهات نجينا
تفكر يا ترى حقاً رجعنا بيوم وحنينا

يا قلب ويحك ما الذي بالله جل جلاله أغراك في دنيا العدم .. أما كفاك ما لقيت . أما كفاك ما عانيت … فلتنهض ولتعاود رحلتك .. كفاااااااااااااك هجراً للجليل

آه على قلبٍ هواه محكم فاض الجوا فحُباً يكتمُ قلبي سرى فاح له وبسره يشكو له قلباً بحبك مغرمُ

ماذا …لماذا ؟؟؟

ماذا… لماذا كلُّ هذا؟
يُسَلِّي نفسه، وهو يمشي وحيداً، بحديث
قصير مع نفسه. كلمات لا تعني شيئاً،
ولا تريد أن تعني شيئاً: «ماذا؟ لماذا
كل هذا؟» لم يقصد أن يتذمر أو
يسأل، أو يحكَّ اللفظة باللفظة لتقدح
إيقاعاً يساعده على المشي بخفَّةِ شاب.
لكن ذلك ما حدث. كلما كرَّر: ماذا…
لماذا كل هذا؟ أحسَّ بأنه في صحبة
صديق يعاونه على حمل الطريق. نظر
إليه المارة بلا مبالاة. لم يظن أحد أنه
مجنون. ظنّوه شاعراً حالماً هائماً