الغربة والإغتراب

المؤمن غريب بكيانه متفرد بأخلاقه وصفاته لأنه تفرد بمولاه وخالقه
فهو أول ما اغترب اغترب عن نفسه الأمارة بالسوء
لا تنفري من كلام المولى لإنك تكرهين قائله
بل اقبليه ولو كان من فم كافر
لإننا مسلمون لله أسلمنا لأمره ونهيه
لم يصير مع الإنسان شيء ويجهل الحكمة منه أو يجهل حيثياته يدفعك هذا الأمر للخوف :/
بل هي مشكلت هذا الإنسان خاصة لأن الله ربه ومولاه أنزل إليه دستوره
فمثله كمن يشتكي من الداء والدواء بين يديه
وإن كان يدل على شيء فهو غباء أو استغباء أو تشكي أو عدم رضا بالمولى

إتخاذ القرار

لأجل أن تخفف من وطأة الضغط في اتخاذ القرار المناسب ضع أسئلة لاكتشاف الصحيح ، من قبيل :

ـ هل هذا العمل يسيء إلى شخصيّتي ، أو أحد ممّن تربطني به علاقة حب واحترام ؟

ـ ماذا يقول عقلي وضميري عن ذلك ؟

ـ هل هذا من العدل والإنصاف ؟

ـ ما ردّ فعلي لو فعله غيري ؟

ـ ما شعوري لو فعلته ، هل سأكون راضياً مقتنعاً ، أو نادماً متألماً ؟

ـ ما هو رأي الذين أثق بهم وأحترمهم من الكبار في هذا العمل أو الخيار ؟

ـ هل هذا يرضي الله سبحانه وتعالى أم يسخطه ؟

ـ ما هي عاقبته ونتائجه ؟

ـ ما هي نسبة سلبياته في قبال إيجابياته ؟

ـ ما هو المعنى المحدّد للألفاظ والمصطلحات الواردة فيه ، فمثلاً ما معنى (العيب) : هل هو ارتكاب المحرّم شرعاً ؟ أم الذي يبيحه الشرع ويستنكرهُ الناس ؟ أو الحرج النفسي الشديد الذي تسببه لي تربيتي البيتية ؟

إنّ معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة أو بعضها يقيك الوقوع تحت مطرقة الضغط ، وكلّما كانت ثقافتك الإسلامية أوسع ، كان الضغط عليك أخفّ .

ومن هنا فإنّ المراد بـ (التفقّه في الدين) هو الثقافة الإسلامية بإطارها الواسع ، وليست الثقافة الشرعية الواردة في كتب الفقه والرسائل العملية والمتضمنة لمسائل الحلال والحرام