لن اسامح هذه المرة

في كل مرة أثق به يخذلني شيء بهذه الثقة …

في كل مرة كنت اسامح وألوم نفسي …

في كل مرة كنت أعتبره خيراً مني …

لكن هذه المرة لن اسامحه هوَّ وفقط هوَّ لأنه طعنني بالظهر …

تعلمنا من شيخ شعرائنا (المتنبي) أنه كان يهجو كلاً حسب مقامه..فيهجو الأديب بأدب والسيئ بالشتيمة..
وددت أن أهجو أناساً على ميزان المتنبي فاكتفيت بذكر أسمائهم واعتذرت مني لما وجدت على لساني من قذارة ما هجوت به!!!

ولقد كانت طعنتك مؤلمة يا صديق.

مؤلمة جداً..

ربما لأنها أتت منك أنت بالذات..
لكني لن أسقط في دوامة لومك.. (قل هو من عند أنفسكم).. لا بد أني أخطأت في شيء ما.. ربما أخطأت في اختيارك أصلاً.. أو بالغت في الثقة بك.. ربما أخطأت بأن كشفت ظهري لك..

لا بد أن ما حدث كان نتيجة رؤية قاصرة مني..

كانت طعنتك مؤلمة يا صديق، ولأنها كانت كذلك، فسأحرص على أن لا تشفى تماماً، أريد من الجرح الذي نتج عن طعنتك أن يترك أثراً في قلبي و ظهري، ندبة تذكرني بكل ما كان، تعلمني أن لا أنسى، أن أدقق أكثر في اختياراتي، أن أقنن من ثقتي بالآخرين، أن لا أترك قبي و ظهري مكشوفاً لهم..

سأجعل من أثر طعنتك نُصباً تذكارياً يذكرني دوماً بما كان، نُصباً تذكارياً يحذرني من أن أكرر ما فعلت، نُصباً تذكارياً يجعلني أواجه أخطائي.. وفي الوقت نفسه، يذكرني أنك غدرت ، اهملت ، خذلت ، فطعنت ، ومن ثم قتلت ، ولم تكتفي ولم تكن اهلا للثقة .

ومن يدري، ربما ذات يوم، سأنظر إلى أثر طعنتك، فأبتسم، وأقول لك: شكراً يا صديق..

في حياة كل منا (غدرْ) ما، هزيمة ما، طعنة ما..
المهم هو، ماذا سنفعل، في اليوم الذي يلي هذه الطعنة..

I Don’t trust words…

I trust actions