ارفع روحك لعالم الشهود يروى عطشك وتشرب من المعين المقيم وعلمناه من لدنا علما علم يختص مصدره به سبحانه فيكون سره قلب عبده فكن له حافظ بحفاظك على مقصد ذاته ومطلب رضائه
تعالى عن ذلك علوا كبيرا
مع وجود الصفة فعلا إلا أننا ننكرها على الأقل قولا
فأخلص اللهم توحيدنا لك
وأعظم اللهم في قلوبنا خشيتك
وازرع في صدورنا محبته
وارع شجرة المحبة في صدورنا حتى تتغلغل في كل خلية من أجسامنا
وارزقنا بعدها الفناء فيك بعد البقاء بك على قدم الوفاء مع القدوة الأعظم حبيبك الأكرم
محمد صلى عليه الله والملائكة والناس أجمعون شاء من شاء وأبى من جهل وعمي
تدزيئ الحُب :
الاهل الهن جزء
ونفسك لها جزء
ودينك له جزء
وربك له الجزء ولكنه بالسويداء
وباقي الاشياء تدور حوله
من شغل بلذة المحبة في الله عن الله فهو مشرك
ما أجمل مقام القبض
فهو مقياس إخلاص العبد في المحبة
وما أجمل مقام البسط
فبه تشعري بمحبة الله وتشهدي بحبه شهادة حق اليقين
فبها يغيب العقل عن الحضور ويتصل القلب بالشهود لواجد الوجود كل على حسب مقدار محبته ورضاه عنه
فلا يظلم ربك أحدا
كل عنده بمقدار
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
سبحانه وتعالى عما يشركون
شهود عظمته بحضرة قدسه لا يطيقها إلا من اصطفاهم لجنابه بعد انطراحهم على أعتابه
ودخوله بابه بصفة الواله له
معظما لصفاته ذاكرا لأسمائه
مطبقا لأحكام شرع متكملا بسنن أحبائه
على قدم الوفاء مع سيرة خلفائه
واضعا كل أحماله وآهاته وأوجاعه في ماضي ذكرياته