والدي

كم أحب الجلوس في هذه الغرفة فلي بها ذكريات وذكريات ضحكة هنا وبسمة هناك لكنني منذ ذالك اليوم لم أدخلها وأجلس بها إلا اليوم يااااااه مرت سنتان على هذا أتعلم لمَ لأنني كلما دخلتها رأيتك فيها باللباس الأبيض داخل التابوت ممدد دون حراك ذاك الجبل الصامد والرجل المقدام دون حراك لم أستطع تحمل وجودي مع هذه الأفكار لكنني اليوم قررت أن أجلس ليلاً وبهذه الغرفة بالتحديد لأحدثك واخترت يوم الخميس لأنهم قالوا لي أنك تزورنا منذ أذان المغرب للخميس إلا أذان الصباح ليوم السبت …
رغم قصر هذه الفترة بالنسبة لي إلا أنها قد تروي جزءاً من شوقي وحنيني إليك …
حتى صورتك تلك التي علقتها بنفسك في هذه الغرفة باتت تتحدث معي حتى عيناك البنيتان رغم كل شيء ما ذالتا تأسيرانني وتشداني إلى عالمك الذي لم يفهمه سواك …. أحبك ,,, رحمك الله , آنسك الله , أسكنك الله الفردوس الأعلى ,,, أتدري إنني على يقين بأنك الآن تقضي أوقاتاً جميلة دون ألم , خوف , قلق , فهناك الحُب , الفرح , الأمن , السكينة …
يظنني البعض قد جننت أو أنني ساخطة على قدر الله لكنهم لا يعلمون حقيقة أنني الآن لم أعد أخشى الموت لأني أعلم أنك موجود في عالم البرزخ تنتظرني بفارغ الصبر وستتلقاني كالعادة بابتسامتك وحضنك الحنون …
هذه الغرفة لها سرّ غريب تشدني للكتابة شدّ وكأن الأفكار والإبداعات لا تجلس سوى بداخلها … سبحان الله
شعور جميل في ظاهره يبدوا ألم لكن في باطنه الرحمة والسكون
……… ………. خواطر ع الماشي ……. ……….

Leave a comment