الهروب

لم أكن أعلم أن للهروب منه أعراض جانبية تظهر علي :

الشرود

الغضب

الضجر

فقدان الصبر

الشوق

الحنين

الدخول بإستمرار إلى المطبخ دون غاية

عدم تحمل الحوارات والأشخاص الآخرين

أصبح شخصاً آخراً لا أعرفه …

ولكن عندي أمل أنه سرعان ما سيزول…  إنها مجرد زمن يمضي وأحداث تتغير … داخلي فقط .

فالكون هو هوَّ

وهوَّ هوَّ

وهم همّ

لا شيء يتغير سوى ما يجري بداخلي :/

إنهي

في أوقات بكون الإنهاء للأمر أهمّ من الحوار والوصول للحقيقة
أهم من أني أثبت خطأ أو صواب الطرف الآخر
بتشعر بإنو … خلص …. إنهي .
بتكون كلماتنا كلمات وداع بس مو حابين نقول ” وداعاً “

كل مرة بتسألني فيها:  إلى أين تريدين الوصول ؟
يكون جوابي الحقيقي : ” لقد وصلت إلك ولا أريد الرحيل ”
” لقد تلمست جدران قلبك واستوطنتها فهل هناك مكان آخر للوصول ؟ ”
” أسمع صوت قلبك , تنفسك , ضحكاتك , وألمك دون أن تكون أمامي ”
“أحدثك لساعات ونتحاور ونتجاذب أطراف الحديث دون أن نكون معاً ”

لكن سرعان ما أتذكر أننا لسنا سوى عابري سبيل 
حان وقت فراقهم

لم يعد ” لغيابك ” وجود 
فحضورك  ” دائـمٌ ” عندي
سواء في ” يقظة ” أو ” منام ” فأنت حاضر …

أغلقت البارحة أذناي بوسادتي .. يكفي … يكفي ….
رجوت الله كثيراً أن تخرج منهما
أن تخرج من عقلي , من فكري , من قلبي
لكنه أجابني :
” أم حسبتم أن تدخلو الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم ؟؟؟؟ ”
مستهم البأساء والضراء و …………. زلزلوا ………..
نعم إنه كالزلزال يزلزل كل ما حواه ظني الخاطئ به أو عنه أو له
إنه “الله ” الذي أراد لي هذا الإمتحان وليس ذاك العبد الفقير مثلي إلى الله
وهل عندك شك أن ما يجعلك تخوضينه الآن لا علم له به ؟
وهو الذي يعلم خائنة  الأعين وما في النفوس ؟؟؟؟
إذا : ” متى نصر الله ؟ ”
ألا إن نصر الله قريب 🙂

أركنت السيارة في حارة على الرصيف ومشيت نحو المجهول لا أعرف أين أنا ولا إلى أين الطريق
وإذ بدكانة فاتحة في هذا الوقت المبكر من النهار 10:30 صباحاً في طلعة الجبة بين الحارات
دخلت لعنده وأنا أفكر : ” إلى أين أذهب , أوليس هناك مهرب , أوليس هناك حلّ , لقد تعبت … مللت … إني أبحث عنك …. ”
كنت أرجوا أن أرى ذلك العبد الفقير بمحض الصدفة , بالخطأ , لا أريد شيئاً سوى رؤيته فقد أشتاقت عيناي لذاك البريق الذي يعلوا عينيه حين يراني
لم أكن أعلم عندها أنني سأقابل عبداً صوقيا من عباده
لقد نصحني كثيرا وتحدث كثيرا لكن لم يبقى في خلدي سوى أمرين :
الأول : أن الله إذا أشتاق إلي أيقظني في الساعة الـ 2 وقد كان هذا يحدث في الساعة 3 ولا أعرف سببه فكان هذا سببه
الثاني : طلبت منه أن يدعوا لي بالحكمة فقال لي : ( هوّ ” الله” أعلم ) كانت كلمة أعلم تجيبني عن كل شيء …:
– فهو أعلم بالخير لي مني فقد يكون ما أمر به هو لغيب أراده .
– فهو أعلم بالذي يحدث ولربما ما يحدث هو اختبار نجاحي فيه حصولي على شخص أحبه .
– فهو أعلم ……
وأنا لا علم لي

نظرت لعيني هذا العبد التسعيني الكبير ورأيت ذاك الطيف الغريب الذي يكسوا العيون عندما نكون قد دنونا من الله كثيرا
ذاك الطيف الذي يُسكتني ويذهل عقلي ويختفي الكلام من لساني … سكوووووون وهدووء يخيم علي
فتخترقه كلماته :
” نحن في سجن كبير أكرمنا الله بـ كل ما ترونه ليُسلينا كي لا نشعر بالملل إلا أننا في سجن كبير”
السفر , الأكل , الزواج , الأم , الأب , ……. كلهم للتسلية ريثما نعود للجنة للحرية الحقة

أذاك هو نصر الله ؟؟؟؟
أن يًرسل لك من يدعمك … يقويك … ثم يرحل .

هذا كان في 9-7-2016 بشوال 4 يوم العيد

وقد رأيت من أشتقت إليه في 10-7-2016
ورأيت أخته معه وأراني الله أنها حامل ببنوتة :/
(( هلأ بعرف إنو هالشي حقيقة بعد سنة تقريباً أو أكتر هههههههههه فإنو كلو بدوا صبر حتى لنتاكد من صور مرت بقلوبنا 🙂 ))

واليوم 11-7-2016 فقت من الصبح وأنا مقررة إنو إنهي هاد الموضوع شو ما كان التمن والحمد الله إجت منو مو مني 🙂 مع إنو كنت بقدر ببساطة فتح آلاف الأحاديث والأعمال والأشغال لكنني أكتفيت بكلمة ” حاضر ” مو طواعية متل ما هو بيفهمها بس لأنو حسيتها من عند الله .

إنتهى .

بعد أن أعطتني طالبتي نور كتابتها عن حبيبتها أمل التي سافرت 🙂