وعد الله

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
يارب رده إلي سالم من كل أذى غانم كل خير
يارب ألف بين قلبينا بما يرضيك عنا
يارب أسئلك لذة النظر إلى وجهك الكريم من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة

واجمعني مع حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وهو راضٍ عني

رحلة الجنان

رحلة إرادة
لقد طلبت من الله وبإلحاح على طلعة جنان تكون غير شكل وتغير حالتي كلها وتعمق صلة الشلة ببعضها
الحمدلله لقد استجاب الله دعواتنا وكانت الرحلة كُلها مغامرات ( طالعين نازلين )
بدأت الرحلة في الصباح عندما وصلت الشلة كاملة هرعت إلى مشرف الرحلة وسألته هل المسجلة CDأو كاسيت هههه والجواب كان أنها مُعطلة _ في المرة القادمة قررنا أن الرحلة بوجود مسجلة معطلة لازم ما نروحها _
ومن صيدلية إلى جلب باقي طاقم الرحلة إلى ركوب طريق السفر لم يحدث شيء
بدأ النهاربجو لطيف والشمس الساطعة تغازل الموجودين بخيوطها الذهبية ومررت من أمام جامعتي وأكملنا طريقنا إلى أن وصلنا للمحطة الأولى
( رأس البسيط )
كان أمامنا ساعتين المدة طويلة والإنتظار صعب فمن أراد السباحة نزل ومن أراد الفطور جلس في مطعم ونحن أنقسمنا لعدة أقسام بالرأي قسم يريد السباحة وقسم يريد الأكل وقسم يريد الجلوس فجأة أختفى عبودة وعاد وهو يشفط على الماء _ أجل _ فقد كان راكب متور الماء وبدأت المغامرة هنا وواحدة تلو الأخرى بقيادته ركبنا المتورلكن لم نقبل إلا أن نقوده نحن وبالفعل كبست بانزين على الآآآآآآآآآآآخر وأوغلت بعمق البحر ثم توقفت_لمَّ أستفقدت لشخص كنت أتمنى أن يكون معي _ وشفطت ودرت عندما دخل الخوف قلبي بسبب علو وانخفاض المتور ويمكن السببب لم أعد أرى أمامي لكثرة الموج الذي بات يُغطي عيني وهناك من قاد وهو واقف وبعضنا وقع وبعضنا …………. المُهم أن الساعتين كانت قليلة جداً ولكن لن أخفي عليكم عضلات يداي للآن تؤلماني وترتجفان كُلما تذكر ذاك الشعور الرائع الحمد لله …
أما المحطة التالية فكانت مغامرة من نوع آخر
( أم الطيور )
كُنا منهكين جداً من ركوب الأمواج والسباحة وأيضاً معدتنا خاوية تستطيع أن تسمع صوتها إن أستطعت أن تُمعن السمع خلال أصواتنا التي تعالت بالأغاني والأناشيد المعروفة والمناسبة للرحلة المهم بدأت هذه المحطة بصعود الجبل والأكواع القاسية والمخيفة إن كُنت راكب ببولمان متل يلي ركبناه وبالفعل وبعد أمتار ونحن في منتصف الطريق مشرف الرحلة يتحدث عبر المايك وللمرة الأولى :
"يُرجى من الرُكاب الشباب أن يترجلوا لتخفيف الوزن عن البولمان فإنه لم يستطيع المتابعة وبالفعل قام جميع رُكاب البولمان بالنزول إلا من كبار السن لعل كان دافعهم الخوف من أنَّ البولمان عم يكر للخلف الذي ينتهي بوادي أو لربما كان دافعهم حُب المساعدة
ليس هُناك فرق مادام الجميع على قدم وساق عليهم أن ينتظروا فرج الله بأن يُتابع البولمان مسيره طبعاً نحنا _الشلة _ استغلنا هذا الموقف بأن دخلنا لأحد البيوت الريفية التي نستطيع فيها أن نُصلي الضهر والعصر قصراً وجمع تقديم وبالفعل خرجنا كان الباص قد تابع طريقه لمكان يستطيع أن يُلنص به ولحقناه مشياً على الأقدام وتكاد تستطيع سماع باقي طاقم الرحلة
أحدهم أعتبره شؤم وأكمل رحلته بسخط وغضب والبعض أعتبره قدر وقضاء وسأل الله السلامة
أما نحن فأعتبرناها مغامرة لا تتكرر بالعمر ولا تحدث سوى مرة واحدة فعلينا استغلالها بكُل فرح
المهم وصلنا لعند الباص واطلعنا (إلحقنا الباص وأنقصنا الوزن الزائد من الشحوم)
_ كون حادثت النزول والصعود من الباص ستتكرر فسأكتفي بقول عنننننننن عننن عن هوب وتعني أن صوت الباص بدأ يُعلن على التوقف وبالتالي لن يُطر مشرف الرحلة إلى قول خففوا وزن  _
وصلنا إلى المحطة التانية وجلسنا في مطعم وطلبنا الطعام ولكن جبالها بل غاباتها الجبلية تمنعك من الجلوس في المطعم دون أن تُغامر في التسلق وفيما نتحاور مابين أن نرتاح ونأكل ومابين أن نذهب للمغامرة كان قسم المغاوير فينا قد بدأ الصعود وبيما فيهم أنا الأشجار متكاثفة والعناكب بَنتْ أعشاشها على هذه الدربكة وإن أردت المرور عليك أن تنسى أن هُناك شيء مُقرف أو هناك شيء لمس يدك أو شيء غزك أو عضك عليك نسيان كُل جسدك المادي وتُبقي مخك شغال لإختيار أسهل الطرق وأقلها وعورة وبين هُنا وهناك ولقطة هُنا وصورة هناك رُن الجوال مُعلن على أن الغداء قد جهزَ والمعدة جائعة والجسد مُرهق تماماً وبالفعل بعد أن كُنا في منتصف طريق الصعود عاودنا النزول وما إن وصلنا إلى المطعم حتى وجدنا الطعام خالص والباص سوف يسير وأخذوا لنا جزءاً من الطعام لنأكل داخلا لباص _ أكيد ما نسيونا _
 وهنا تنتهي المحطة التانية وتبدأ المحطة التالتة
( مشقيتا والبحيرات السبع )
ومن ذهب إليها يعلم كم هي بعيدة عن أم الطيور وكم أن الطلعات التي فيها قاسية وطويلة والمسافة لأسفل البحيرات طويلللللللللللة
طبعاً بالنزلة مافي مشكلة كون أننا جالسين بالمقاعد الأخيرة فكان إحساسنا بالحفر والجور واضح أما الباقي فأكتفى بسماع صوت الطرق والصريخ 🙂 طبعاً من الخوف _ بس الله الحامي _
أرتفع الأدرينالين عنا لأعلى درجاته وتوقف بسبب وصولنا سالمين لعند إحدى البحيرات والتي نستطيع أمامها الجلوس على التراب والإستمتاع بمناظرالطبيعة الخلابة وأخذنا لقطات جماعية وصور رائعة وحان وقت العودة فقد أنتهت الرحلة والمحطة التالية هي البيت هكذا كان مخطط الرحلة لكن الذي حدث ………………   :
بدأ طاقم الرحلة يتحدثون بين بعضهم وهم واقفون أمام البولمان وبدأ الصوت يعلوا والإقتراحات تتزايد حتى بات الحديث المشترك:
" الطلعات قاسية والباص لن يتحمل أن نركب به ويطلع فينا كل هالطلعات " فتم اقتراح 3 حلول ::
1. نطلع كل الطريق مشي لحد ما تنتهي الطلعات القاسية
2. نركب بالباص ونتوكل على الله
3. نستأجر أحد البولمانات الصغيرة الموجودة على الخط بين البحيرات ومشقيتا
الجميع رجح الخيار 3 لكن كالعادة قررنا الخيار2
والحمد لله ركبنا الباص وبدأ بالتحرك لكن لفت نظرنا واحد بالرُكاب يجلس على طرف المقعد ومتمسك بسنادة المقعد التي أمامه ومتأهب للنزول وما أن بدأ المتور_تبع الباص _ يُعلن عن التوقف حتى قفز وصار أول النازلين مما دفع الجميع للضحك
_عنننننننننننننن  عننن عن هوب _
وبالفعل بدأنا بالقيام بالخيار1 ونحن متعبون ومنهكون وخائفون على من بقي بالباص من كبار السن ولكن دورة الصاعقة كان لابد منها وتلطيشات أننا دفعنا المبلغ لنلحق بالباص بدأت تُقال بأعلى صوت ربما كنوع من التنفيس عن التعب أو لهز بدن مشرف الرحلة وما وصلنا إلى نهاية أول طلعة قاسية إلا وأعلنت التعب وجلست على كرسي كان على الطريق وجلست باقي الشلة تأخذ نفساً وتتحدث بطريقة النُكات عمَّ حدث للآن وكما تعلمون الضحك يأخذ من طاقة الجسم  _ وكأنه مازال لدينا طاقة _ المهم قمنا ولحقنا الباقي ولكن عندما وصل البولمان لمكان يستطيع به التلنيص نظر الجميع إلى الباص وعيونهم تقول لن نغامر بالطلعة والنزلة يجب أتخاذ الخيار 3 وبدأ مشرف الرحلة بالبحث والتنقيب وكأن المنطقة خالية من أي حياة ولا وجود للمنازل على الطريق وبعد هنيهة من الزمن وصل باص كأنه يعمل على الطريق وقد ركبنا فيه كُلنا ووقفت إحدى صديقاتي على الباب قائلة " كراجات كرجات " الشباب على الواقف والنساء وقسم من البنات جلسوا وعندها قُلت هذا شعور المكدوس داخل المطربان فضحك الجميع ضحكة تحكي ماعانيناه ثم قالت إحدى الطاقم لقد كانت رحلة مُتعبة فقاطعتها قائلة لكنها لن تُنسى وسنبقى نذكرها بفرح بمخيلاتنا فأكمَلتْ قائلة صحيح بس إن شاء الله ما بتنعاد فقاطعتها الشلة بصوت واحد إن شاء الله بتنعاد بأحلى منها وبمغامرات أكتر
طبعاً الحديث كان أطول لكن هذا المُهم فيه لأن الباص الصغير وصل لنهاية المطاف الذي يستطيع أن يوصلنا له وقمنا بالنزول والمشي قليلاً ثم وصل البولمان وطلعنا مرة أخرى إلى الباص وقد كانت الأخيرة في ذاك المكان
وبات الجميع نائم …….. منهَك ……… وتَعِب ………توقفنا في استراحة بحمص بعد ساعتين ووصلنا إلى البيت بسبب وجود شاحنات وعجقة على الطريق بعد 3 ساعات من الإستراحة
الحمدلله على السلامة                        وكل رحلة وأنتوا ونحنا بألف خير سالمين غانمين كل الفرح والذكريات الحلوة
ملاحظة :
تحية مني لعبودة الذي شاركنا الرحلة وبسببه أستطعنا أن نستأجر المتور وقد سببنا له أن احترق وجهه ورقبته من الشمس فشكراً له
وطبعاً بدونه لغرقت سوسو يلي ركبت المتور وهي خايفة على نظاراتها وخرجت وهي تبحث عن القطعة الثانية من الحجاب بسبب أنها وقعت وابتلعت ماء وكادت تغرق في نص البحر فهي لا تعرف السباحة وفيما نحن نتناقش مع صاحب المتور حول ما إن كانت تعرف السباحة أو لاء كان مشي الحال كان عبودة خرج من الماء وقف على المتور وأخرجها وهو يقول : ………………؟؟؟!!!!! سرّ بين الشلة
لاحظتي .